غياب العلامة
ترتبط بدايات جميع أوقات الصلاة بحركة الشمس على مدار اليوم ؛ فغروب كامل قرص الشمس يعني أن وقت صلاة المغرب قد دخل ، وغياب الشفق الأحمر تحت الأفق الغربي يؤذن ببداية وقت صلاة العشاء ، وبزوغ أول خيوط الفجر إعلان عن وقته ، وطلوع حاجب الشمس العلوي هو نهاية وقت صلاة الفجر ، ثم زوال الشمس بعد استوائها في منتصف النهار هو علامة دخول وقت صلاة الظهر ، وصيرورة ظل كل شيء مثله يعني دخول وقت صلاة العصر.
فإذا لم تظهر علامة من علامات بدايات أوقات الصلاة عبرنا عن ذلك بغياب تلك العلامة ؛ فنقول:
تغيب علامة صلاة المغرب إذا لم تغرب الشمس ، كما هو الحال في البلدان الواقعة فوق خط العرض 66.5 تقريباً ، فابتداءً من خط العرض هذا تنعدم ظاهرة الغياب الكامل لقرص الشمس ، وقد يستمر هذا عدة أيام أو أسابيع أو حتى شهور حسب موقع البلد الجغرافي ، فكلما اقتربنا من القطب كلما زاد عدد الأيام التي لا تغيب فيها الشمس في العام.
عدم غياب الشفق الأحمر يعني غياب علامة صلاة العشاء ، فإذا لم يصل انخفاض الشمس تحت الأفق الغربي إلى الدرجة 17 بل بدأت الشمس قبلها بالصعود يعني هذا اتصال شفق العشاء بشفق الفجر وبالتالي لن تظهر علامة صلاة العشاء.
عدم وصول الشمس إلى الدرجة 18 تحت الأفق الغربي يعني غياب علامة الفجر ؛ فلن يتبين لنا في مثل هذه الأيام الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.
في البلدان التي لا تشرق فيها الشمس لأيام أو شهور عدة في العام تختفي أيضاً علامة صلاة الظهر وصلاة العصر.
وبما أن الصلوات الخمس واجبات في كل أربع وعشرين ساعة ، وجب علينا في الأيام التي تغيب فيها علامة صلاة أو أكثر أن نقدر وقت هذه الصلاة ، وفق ضوابط التقدير ، اعتماداً على حديث الدجال.
الصفحة قيد الإنشاء