النظم والدرجات التي اعتُمدت في حساب مواقيت الصلاة

  • وقت شروق الشمس وغروبها:

تشرق الشمس عند رؤية حافتها العليا جهة الأفق الشرقي ، وتغرب عند اختفاء حافتها العليا عياناً جهة الأفق الغربي ، فقد رَوى عبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما ، قال: سُئِلَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصلواتِ، فقال: «وقتُ صلاةِ الفجرِ ما لم يَطلُعْ قَرنُ الشمسِ الأوَّلُ…» [رواه مسلم] ، ورُوي عن سَلمةَ بن الأكوعِ رَضِيَ اللهُ عَنْه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُصلِّي المغربَ إذا غرَبتِ الشَّمسُ، وتوارتْ بالحِجابِ» [رواه الشيخان] .

وبما أن المعادلات الفلكية تعتبر الشمس والأرض نقطتين ، فيتوجب علينا لحساب وقت الشروق والغروب أخذَ نصف قطر الشمس المشاهد ، وتواجد الراصد على سطح الأرض لا في مركزها ، ومعامل الانكسار الضوئي ، وارتفاع مكان الرصد عن مستوى سطح البحر بعين الاعتبار ؛ لضمان حسابات قريبة من نتائج الرصد العيني ، أما إذا كان الحساب لمدينة بأكملها فلا بد علاوة على ذلك من مراعاة اتساع المدينة والارتفاعات المختلفة فيها ، وإثبات الأوقات التي تضمن دخول وقت الصلاة في جميع أجزائها ، مع العلم أن هناك عواملَ هامة وضرورية أخرى تؤثر على محاكاة نتائج الحساب لنتائج الرصد والرؤية العينية: مثل نسبة الرطوبة والغبار في طبقات الجو العليا ، وما إلى ذلك من مؤثرات…

فإذا كان :

معدل نصف قطر الشمس الظاهري يساوي 16/60 درجة تقريباً،

ومعامل انكسار الضوء في الأفق 34/60 درجة تقريباً،

وارتفاع سطح الأرض عن مركزها 8.8/3600 درجة تقريباً

فبالتالي تكون حافة الشمس العليا ، لراصد متواجد على مستوى سطح البحر ، تحت الأفق مباشرة عندما يكون انخفاض مركز الشمس يساوي:

  • وقت صلاة الفجر والعشاء:

– يحسب الفجر على الدرجة 18 تحت الأفق الشرقي.

– يحسب العشاء على الدرجة 17 تحت الأفق الغربي.

  • وقت صلاة الظهر:

يدخل وقتُ صلاة الظهر عندما تزول الشمس عن وسط السماء ، فقد رَوى عبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما – تتمة للحديث المذكور سابقاً -: «… ووقتُ صلاةِ الظهرِ إذا زالتِ الشَّمسُ عن بَطنِ السَّماءِ» [رواه مسلم] ، وتصل الشمس في كل يوم فلكياً إلى بطن السماء حين يصل مركزها إلى أعلى درجة ارتفاع ممكنة لها في ذلك اليوم ، ويكون هذا هو وقت استوائها ، ثم تبدأ بالانخفاض فمتى خرج قرصها عن خط منتصف النهار يدخل وقت الظهر.

وبما أن سرعة دوران سطح الأرض في خطوط العرض العليا يقل بشكل ملحوظ عن سرعة دورانه عند خط الاستواء ، فإن الشمس تحتاج في وسط أوروبا بشكل عام إلى قرابة سبع دقائق لخروج كامل قرصها عن نقطة استوائها.

  • وقت صلاة العصر:

يحسب وقت صلاة العصر للبلدان الواقعة تحت خط عرض 62 درجة على مذهب الجمهور : المالكية والشافعية والحنابلة وقول محمد وأبي يوسف من الحنفية ، وهو أن وقت العصر يدخل إذا صار ظل الشيء مثله مضافاً له فيء الزوال.